ريادة الاعمال في القطاع الصحي
ريادة الاعمال في القطاع الصحي
منذ أمد بعيد ويعتبر الطب والعلوم الطبية والتداوي والسيطرة على الامراض هو معيار حقيقي لتقدم الامم ويقاس عليه تطورها الإرتباطه الوثيق برفاهية المجتمع. ولا يخفى على أحد يقيناً أن الرعاية الصحية ومقوماتها أحد أهم أركان المجتمع الوطني والحفاظ على ديمومته، لذا تتسابق الأمم منذ الازل على تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة وقد يتعدى إلى أفضل رعاية صحية مترفه!. لذا غدى الاستثمار في تقديم الرعاية الصحية للمجتمعات من أكثر القطاعات الجاذبة لرؤوس الأموال وذلك لطابع هذا النوع من الاستثمار لديمومته والقابل للتجدد والنمو وللتطوير. ومع تسارع الزمن وتطور التكنولوجيا واستحداث أنماط الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها الطبية سارع ذلك في الحد من مضاعفات الامراض بل والحد من انتشارها، ومازلنا حتى الان نتعلم من الدروس المستنبطة من جائحة كرونا ومدى مساهمة التقنية في الحد من مضاعفاتها.
هنا نقف لبرهة ونتحدث عن دور الابتكار الطبي في حل الازمات والمساعدة في الحد من تداعيات الاقتصاديات وقد ساهمت أزمة كرونا بلا أدنى شك في استحداث شلل في الاقتصاد العالمي وبدأ يتعافى بالتدريج تماما وكأنها إصابة في الرباط الصلبي ويحتاج الى علاج طبيعي!
نتفق جميعا أنه لايكاد نشاط إقتصادي صغيراً كان أم كبيراً إلا علق على لفاتة دكانه ،،، مغلق ججةجبسبب جائحة كرونا، إلا المستشفيات والعيادات والمختبرات ومختلف الأنشطة الصحية، فغدى المحلل الاقتصادى مندهشا من قفزات الأسهم في البورصات العالميه والخاصة بالقطاع الطبي وكيف كانت قفزات مطمئنة ومجزية للمستثمرين في القطاع الصحي في الوقت وأن الجميع أخرج دفاتره القديمة للتدقيق والتحصيل والاتصال على دائن قديم.
من هنا نجد أن جدوى الاسثمار في الابتكار الطبي سواء في الجينات الحيوية أو الكواشف الطبيه وتحقيق الرفاهية الصحية مطلب ملح لتقدم الشعوب وهذا كان أحد بنود رؤية الخير والبركة ٢٠٣٠ والتي نصت على أن الوقاية قبل العلاج مطلب ضروري لتحقيق الرفاهية الصحية لوطن قوي مزدهر يتسارع نموه مع قفزات التطور العالمي.
ماذا يعني الاستثمار في البيولوجيا الجزيئة، يعني ببساطة أنه سيأتي يوم ويذهب المريض الي الصيدليه ليمسح الصيدلاني الشريط الالكتروني على معصم المريض ليتعرف على تأريخه المرضي وعوامل الوراثة المؤثرة على نمطه الجيني ليستنبط من تلك المعلومات العلاج المتلائم تماما من صبغته الوراثية ليحقق أعلى معدلات الاستطباب، قد يصعب على المرء تخيل حدوث هذا النوع من التطور التكنولوجي، هم تمام كما هو حال من كان لا يتصور ان يكون حجم جهاز الحاسب الالي عام ١٩٧٠ بحجم كف اليد وان سعة الذاكرة التي لا تتجاوز حجم عقلة الاصبع كانت في ذلك الوقت بحجم صالة الطعام في اقرب مطعم اليك.
لاشك نحن في المملكة العربية السعوديه نعيش طفرة (الحالمين) من يفكر خارج الصندوق ويسرح في خياليه ليجد الحلول الغير مألوفه لايجاد الحلول الجذرية للمعضلات المؤرقة للمجتمع.
لا حدود لتطبيقات التكلنولوجيا الطبية للحد من تفشي الامراض السرطانيه والطفرات الوراثية وهذا ما يرنوا اليه مرمز Xgenome في جمع عالم السرطان والجينات مع مهندس الاله ومنظم البيانات تحت سقف واخد ليجد كلا الطرفين إجابة لسؤال (كيف إذا .....).